أثناء تقسيم الدولة العثمانية بدأت الدول الأوربية مؤامراتها لاستغلال ثروات الدول العربية إلى جانب أمريكا وإسرائيل لما منح الله هذه الدول من موقع استراتيجي وثروات بترولية هائلة وذلك من أجل الاستفادة من هذه الكنوز لتطوير دولهم ونموها اقتصادياً بعد أهوال الحرب العالمية الثانية ..وهنا سألوا أنفسهم كيف يصلوا إلى أهدافهم الاستعمارية إذا اتحد العرب وازدادوا قوة وتقدماً؟
إذن منذ اتفاقية "سايكس بيكو"١٩١٧ المشؤمة حول تقسيم الدول العربية مثل الكعكة بينهم وهم يسعون إلي بث الفتنة بين أفراد شعوبها .. وكان وضع الدول العربية ضعيفاً ومتأخر حضارياً بسبب جهل سلاطين الدولة العثمانية وتخلفهم الديني ومعه الثقافي والعلمي حيث اقتصرت جهودهم على الغزو للدول العربية والأوربية ..ولم يهتموا بالتعليم الحديث والإنتاج الصناعي ..واقتصر اهتمامهم على بناء المساجد لتظل أسماء سلاطينهم خالدة عبر التاريخ وكان حكم السلاطين الأتراك شؤماً على الدول العربية التي انتشر فيها الجهل والتخلف والفقر لذلك لم تستطع الدفاع عن أراضيها بعد الحرب العالمية الثانية.
وهكذا تقاسمت الدول الأوربية وهم بريطانيا وفرنسا الدول العربية مثل الكعكة بينهم.. وجعلوها دول متفرقة وكان هدفهم الأساسي أن لا يتحدوا أبداً لكي يستغلوا ثرواتهم الهائلة ومواقعهم الاستراتيجية .
وكان أسوء ما قام به الاستعمار الإنجليزي إصدار "وعد بلفور "المشؤوم عام ١٩١٧ الذي نص على أن تمنح بريطانيا إسرائيل الحق في احتلال "فلسطين" الدولة العربية التاريخية .. وتحويل اسم فلسطين إلى إسرائيل ..لكي تكون كالرمح في قلب الوطن العربي تساندها أمريكا أكبر قوة في العالم التي يسيطر على حكوماتها أصحاب الاموال الضخمة الصهيونية الذين تغلغلوا في الاقتصاد ووسائل الإعلام جميعها في هذه الدولة ودول أوربا وسيطروا عليها .. وذلك لاستغلال موارد الدول العربية البترولية وغيرها من الموارد الغنية .
وحتى تحصل الصهيونية الأمريكية والبريطانية المسيطرة على هذه الدول على أهدافها الدنيئة ..كان لا بد أن يضعوا خطط لنشر التفرقة والفتنة بين شعوب الدول العربية لتحقق أهدافها في تحقيق حلم الصهاينة في تأسيس "دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات ..ولا زالت المأساة ومضاعفاتها تشقي الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وتشقي الدول العربية التي تهدف إلى احتلالها .. ببث الفتنة والتطرف والطائفية في هذه الدول لإضعافها والتمكن من احتلالها ..وهي إلى جانب ذلك نسخة من الحكم الأمريكي بضرائبها وقوانينها الحديثة وتقدمها العلمي والإعلامي .
لقد حاولت أمريكا مع إسرائيل تشويه الدين الإسلامي واتهامه بالتطرف وهو الدين الحضاري الذي يدعو إلى السلام والتآخي بين المسلمين وشعوب الاديان الأخرى ..وذلك من خلال تأجير عصابات مرتزقة مثل "داعش" وغيرها ..لا تعرف شيئاً عن مبادئ ديننا الإسلامي العظيم مدفوعة الأجر من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتغوي الشباب العربي الجاهل حتى يتبعوها ويفجروا أنفسهم وهم يظنون أن ما يقوموا به من إجرام بحق الأبرياء سيدخلهم الجنة.. وهم أبعد ما يكونوا عن الجنة وإنما مصيرهم نار جهنم مع من يتآمرون معهم من أعداء الشعوب العربية والإسلامية
لقد اتضح مؤخراً أن الإعلام الأمريكي الذي لا يقع تحت سيطرة الصهاينة ..اكتشف الخديعة التي نسجتها أمريكا مع الصهاينة عندما قاموا بتفجير المركزين التجاريين في نيويورك عام ٢٠٠١..بوضع متفجرات أسفل هاذين البرجين ..أدت إلى انفجارهما وسقوطهما .. بينما ادعو أن طائرتين يقودها متطرفين من “القاعدة “ دخلتا في البرجين العالميان الذي يصل عدد أدوارهما إلى أكثر من ١٠٠دوراً وتسببا في انهيارهما ..وقتل ٣٠٠٠ شخص بريء ضحية لهذا الإجرام .
فالطائرتين قد تسقط عدة أدوار من البرجين ..لكن من المستحيل أن يسقطان سقوطاً كاملاً .. ثم أن حسب ما ذكرت هذه الوسائل الإعلامية.. أن أشخاص رأوا دخاناً ناتج عن انفجار هائل في الدور الأرضي والأدوار الأولى من كل من البرجين ..وقيل أن الموظفين اليهود الخمسمائة العاملون في المبني لم يذهبوا إلى العمل في ذلك اليوم.
وفي٢٤ يوليو ٢٠٠١..قام رجل أعمال يهودي يدعي "لاري سيلفر شتاين "باستئجار برجي التجارة من مدينة نيويورك لمدة ٩٩ سنة بضمان عقد ايجار قيمته(٣،٢مليار دولار).. ويتضمن عقد الايجار بوليصة تأمين بقيمة( ٣،٥مليار دولار)مع شركة يابانية حسبما قرأت، تدفع له حالة حصول أي هجمة إرهابية على البرجين ..وعند تحطم البرجان ..تقدم بطلب تعويض مضاعف على أساس أن هجوم كل طائرة يعتبر هجوم بمفرده .
وبالطبع طلب هذا الشخص المنفذ لخطة أمريكا والصهيونية.. تعويض يصل إلى حوالي (٧،٦ مليار دولار ) في تأجير المبنى ليتحكم فيه ولا يدع أحد يعلم ما حصل في هذين البرجين من مؤامرة خبيثة قامت بها المخابرات الأمريكية ..التي يحكمها أصحاب رؤوس الأموال الضخمة الصهيونية في أمريكا من أجل مصالحهم .
وقام ذلك الملياردير الصهيوني "لاري سيلفر شتاين" بجمع مخلفات الانفجارين بصورة سريعة ..ولم يدع بذلك أحد من الخبراء فحص الحطام. .لأنه لا يريد لأحد أن يرى المعادن الناتجة عن انفجارا القنابل التي تمت زراعتها لهدم البرجين ..وأرسله فوراً إلى الصين لبيعه كنفايات قابلة للتدوير ..ولم يدع أحد أن يقوم بتحقيق حول الحادث. .حتى لا يكتشف أحد آثار جريمة اللوبي الصهيوني القذرة الذي تقف وراء هذا الانفجار الهائل الذي أودى كما ذكرت من قبل بحياة ٣٠٠٠ شخص بريء دون شفقة أو رحمة
وفي يوم ١٠سبتنبر الغى العديد من المسؤولين في مبني البنتاغون رحلات طيرانهم ليوم ١١ سبتمبر بصورة مفاجئة
ثم في نفس اليوم حدث اتصال هاتفي من مكتب "كوند ليزا رايس" تطلب من محافظ سان فرانسسكو بإن لا يغادر إلى نيويورك لحضور اجتماعه في اليوم التالي لأنها كانت تعلم بالمؤامرة التي خططها اللوبي الصهيوني ولا تريده أن يتأذى .
كما أن الأشخاص التسعة عشر الذين اتهموهم بالمؤامرة لم تكن أسمائهم متواجدة في قائمة تلك الطائرتين
وفي ٦ سبتمبر سحبت جميع كلاب اقتفاء أثر المتفجرات في البرجين ..وأوقفت جميع عمليات الحراسة المشددة على الرغم من التحذيرات الأمنية المتكررة من مخاطر أمنية .
ثم سقطت البناية الرابعة التي كانت تحتوي على أسرار المخابرات الأمريكية
وفي ١٠ سبتمبر تم تحريك معظم المقاتلات الأمريكية إلى كندا والاسكا في مناورة تدريبية سميت " الشر الشمالي".
ولم يبق في الولايات المتحدة كلها إلا ١٤ مقاتلة للحماية في يوم ١١ سبتمبر .حيث أرسلت ٣ طائرات إف ١٦ في مهمة تدريبية في شمال كارولينا بعيدا عن البنتاغون الذي تعرض للهجوم أيضاً في ذلك اليوم .
وما دامت أمريكا مغطاة كأي دولة بشبكة ترصد تحركات
الطائرات ..فلماذا لم تتحرك أي طائرة من سلاح الجو الأمريكي في ٢٨ قاعدة جوية على مستوى أمريكا لصد الهجوم الذي ادعوه ؟.
ولماذا لم يبلغ أي كمبيوتر عن فقدان طائرتين وتحولهما عن مسارهما .
كما سقط مع برجي مركز التجارة العالي ..برج رقم (٧)
الذي كان يضم مركز المخابرات الأمريكية بعد عدة ساعات ..دون تفسير منطقي واتضح أن باقي الأبراج المحيطة بها لم تتأثر بل لم يسقط حتى زجاجها .
وكان "سيلفر شتاين "الصهيوني قد استلم قيمة تأمين هذا البرج ٨٦١ مليون دولار وكان قد اشتراه ب٣٨٦ مليون دولار وربح ٤٧٥ مليون دولار .
كما قامت الحكومة الأمريكية بتصوير شخص أدعت أنه أسامة بن لادن ونسب العملية لنفسه ..ثم اتضح أنه لا يشبه أسامة بن لادن ويرتدي خاتم ذهب وهو أمر محرم على الرجال في الشريعة الإسلامية ..وكان يكتب بيده اليسرى واسامة بن لادن يكتب دائماً بيده اليمنى .
أما عن ادعائهم بهجوم متطرفين على البنتاجون فإن الخبراء اكتشفوا الخداع في هذا الهجوم أيضاً.
لانهم لاحظوا أن العشب الأخضر حول مبنى البنتاجون لم يبدو عليه أي احتراق أو اصطدام أو تزحلق للطائرة ..وكان من المفروض أن تحرق الغازات المحترقة كافة العشب الذي مرت فوقه الطائرة على هذا الارتفاع المنخفض.
كما لم يظهر أي ذيل للطائرة أو جناحيها.. حيث ادعى المسئولون في الحكومة الأمريكية بتبخر الطائرة مع العلم أن هذه الطائرة كانت تزن ١٢ طن من مادة التيتانيوم ذات درجة الانصهار العالية .
وقيل أنه وجدت ثلاث قطع لم تكن متطابقة مع أجهزة الطائرة التي سقطت وهي موديل ٧٥٧
ويأتي مؤخراً الرئيس الأمريكي "بوش الابن " ليعتذر عن حرب العراق لانهم ظنوا خطأ أن صدام حسين على علاقة بأسامه بن زعيم القاعدة.
أي إجرام يفوق ذلك الإجرام البشع ..؟ هل من المعقول في أيامنا هذه أن تقوم دولة كبرى بهذا الهجوم الوحشي على دولة كبيرة عريقة مثل العراق وإتهام رئيسها بالباطل ..بهذه السذاجة وهي أكبر دولة في العالم وقائمة على العلم والاختراع ولديها أفضل الأجهزة الاستخباراتية ..كل ما يدعيه رئيس أمريكا السابق جورج بوش قائم على الكذب والمؤامرات الصهيونية التي تسيطر على الحكم في أمريكا ،والمقصود منها إضعاف جيوش الدول العربية وتشويه الدين الإسلامي بزرعها عصابات متطرفة إجرامية نحرت الأطفال والنساء والرجال الأبرياء ..وقضت على آثار هذه الدول العريقة.
وجاءت طبعاً بأحدث الأسلحة الفتاكة لتدمر العراق هذه الدولة العربية بجيشها القوي وتقضي على حكومتها وتعدم رئيسها أمام أنظار الأمم المتحدة ..ولم تتجرأ هذه المنظمة الفاشلة على الوقوف في وجه هذا الظلم البشع الذي ذهب ضحيته ما لا يقل عن مليون عراقي بريء .. وأعادوا هذه الدولة المتحضرة إلى سنوات كثيرة من التخلف والفوضى.. وفتحوا الأبواب لإيران التي يدعون أنها عدوتهم لتغزو العراق وتعذب شعبها وتسرق البترول من أباره مثلما تسرق أمريكا بترول مدينة "الأنبار حتى يومنا هذا ..وتفتح المجال أمام إسرائيل ليشتري الصهاينة أراضي شاسعة بالتعاون مع الأكراد في كركوك وتستغل البترول بها وهي المنطقة الأكثر إنتاجاً للبترول في العراق .
أي مسخرة هذه تحدث في عصرنا الظالم اللاإنساني وإلى متى نعيش نحن العرب ضعفاء في ذيل الأمم المتقدمة؟.
لقد منحنا الله سبحانه الموقع الاستراتيجي وكنوز لا تعد ولا تحص من بترول ومعادن وغاز وآثار ..ولا زلنا متفرقين لا نتحد ..لذلك أصبحنا بهذا الضعف تتلاعب بنا الدول الغربية وأمريكا والصهاينة.. فمتى ينهض حكام الدول العربية ويعملوا علي تحقيق الوحدة العربية في مجال الاقتصاد والتعليم والاختراعات العلمية ..متى ندرك أين مصالحنا ونسير ورائها بروح إيجابية لنرتفع مرة أخرى إلى مصاف الدول المتقدمة ؟
حتى تخشانا هذه الدول العدوانية التي تسير وراء مصالحها بروح لاإنسانية وظالمة للشعوب العربية التي تسعى إلى السلام والازدهار لكل دول العالم